تأثير سوء تجربة المستخدم على الإيرادات: تعلم من أمثلة حقيقية

في عصرنا الرقمي الحالي، تلعب تجربة المستخدم دورًا حاسمًا في نجاح المتاجر الإلكترونية ومواقع الإنترنت وتطبيقات الجوال. يمكن لتجربة المستخدم السلسة والبسيطة أن ترفع رضا العملاء وزيادة الزيارات والذي يؤدي في النهاة الى زيادة الإيرادات. وعلى الجانب الآخر، من المؤكد أن لسوء تجربة المستخدم تأثيرا واضحا على ارباح الشركة او الجهة المالكة للمتجر أو الموقع. في هذه المدونة، سنستكشف كيف يمكن أن يؤثر سوء تجربة المستخدم على الإيرادات ونسلط الضوء على أمثلة حقيقية لإلقاء الضوء على أهمية إعطاء الأولوية لتجربة المستخدم.

 

1. انخفاض معدل التحويل:

عندما يواجه المستخدمون موقع إنترنت أو تطبيقًا ذو تجربة مستخدم سيئة، فإنهم أكثر عرضة لصرف النظر عن الشراء. الترتيب والعرض المعقد وأوقات التحميل البطيئة وعمليات الدفع المربكة والغير واضحة هي بعض العوامل التي تساهم في انخفاض معدلات التحويل. على سبيل المثال، أبلغ موقع تجارة إلكترونية معروف عن انخفاض بنسبة 20٪ في معدلات التحويل بعد إعادة تصميم الموقع لجعله أقل سهولة وأقل قابلية للاستخدام.

 

2. زيادة معدلات الارتداد:

موقع إنترنت او تطبيق جوال لا يلبي احتياجات المستخدمين ولا يفي بتوقعاتهم ولا يقدم محتوى ذو علاقة سيشهد زيادة في معدلات الارتداد. سيترك المستخدمون بسرعة الموقع إذا لم يتمكنوا من إيجاد ما يبحثون عنه أو إذا كان الموقع أو التطبيق صعب التصفح. وهذا بالتالي يعني فرص ضائعة للمشاركة والتحويلات والإيرادات المحتملة. على سبيل المثال، شهد موقع أخبار زيادة بنسبة 40٪ في معدلات الارتداد بسبب بطء تحميل الصفحات وسوء تنظيم المحتوى.

 

3. السمعة السيئة بسبب الشائعات السلبية:

تنتشر تجارب المستخدم السيئة بسرعة من خلال الشائعات والمحادثات سواء من خلال الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي أو خارجها. العملاء الذين يواجهون تجربة مزعجة هناك احتمالية عالية جدا لمشاركة استيائهم مع الآخرين، مما يؤدي إلى سمعة سيئة للشركة. على سبيل المثال، شهدت منصة حجز الفنادق معروفة انخفاضًا كبيرًا في عمليات الحجز والإيرادات بعد أن كثر الحديث على سوء تجربة استخدام الموقع وعدم استجابة دعم العملاء.

 

4. فقد ولاء العملاء:

العملاء الذين يواجهون تجربة سيئة لن يكونوا على استعداد للعودة مرة أخرى كعملاء متكررين. يتم خلق ولاء بناءً على التفاعلات الإيجابية والرضا مع العلامة التجارية ومع قنوات البيع أو قنوات التواصل مع العملاء الخاصة بها. واجه تطبيق خدمات مصرفية انخفاضًا في عدد المستخدمين النشطين والإيرادات عندما واجه العملاء أخطاء متكررة ومشاكل أمان وصعوبات في الوصول إلى الميزات الرئيسية للتطبيق.

 

أخيرا تعد الأمثلة المذكورة أعلاه تذكيرًا بالدور الحاسم الذي تلعبه تجربة المستخدم في زيادة الإيرادات للمتاجر الإلكترونية ولمواقع الإنترنت ولتطبيقات الجوال. من الضروري أن تعطي الشركات والجهات الحكومية أولوية لتحسين تجربة المستخدم لتجنب الآثار السلبية على الإيرادات أو الخدمات. عن طريق توفير تجربة سلسة ومبسطة للمستخدمين، يمكن للشركات تحقيق معدلات تحويل أعلى، زيادة المشاركة، وبالتالي زيادة الإيرادات وتعزيز سمعتها الإيجابية.

 

استثمر في تحسين تجربة المستخدم الخاصة بك اليوم لضمان نمو واستدامة أعمالك عبر الإنترنت.